موعظة




موعظة












******************



من المواعظ الجميلة



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

سافر اب الى بلد بعيد تاركا زوجته واولاده الثلاثه

سافر سعيا وراء الرزق وكان ابناؤه يحبونه

حبا جما ويكنون له كل الاحترام

ارسل الاب رسالته الاولى الاانهم لم يفتحوها

ليقرءوا ما بها بل اخذ كل واحد منهم يقبل الرساله

ويقول انها من ! اغلى الاحباب

وتاملوا الظرف من الخارج ثم وضعوا الرساله فى علبه

قطيفه ... وكانوا خرجومها من حين الى الاخر لكى ينظفوها

من التراب ويعيدوونها ثانيه ...

وهكذا فعلوا مع كل رساله ارسلها ابوهم

ومضت السنين

وعاد الاب ليجد اسرته لم يبق منهم

الا ابنا واحدا فقط سأله الاب:

اين امك؟؟

قال الابن :لقد اصابها مرض شديد ِ

ولم يكن معنا مالا لننفق على

علاجها فماتت

قال الاب : لماذا ؟ الم تفتحوا الرساله الاولى لقد ارسلت لكم فبها مبلغا

كبيرا من المال

قال الابن : لا ... فسأله ابوه اين

اخوك؟؟

قال الابن : لقد تعرف على بعض رفاق

السوء وبعد موت امى لم يجد

من ينصحه ويقومه وذهب معهم

تعجب الاب وقال :لماذا؟ الم يقرا الرساله التى طلبت

منه فيها ان يبعد عن رفقاء السوء ...

وان ياتى الى

رد الابن : قائلا لا .. قال الاب : لاحول وقوه الا بالله

واين اختك؟؟

لقد تزوجت ذلك الشاب

الذى ارسلت تستشيرك فى زواجها منه

وهى تعيسه معه اشد تعاسه

فقال الاب ثائرا: الم تقرأ هى

الاخرى الرساله التى اخبرها فيها بسوء سمعته

وسلوك هذا الشاب ورفضى لهذا

الزواج

قال الابن : لا لقد احتفظنا بتلك

الرسائل فى هذه العلبه القطيفه ...

دائما نجملها ونقبلها

ولكننا لم نقراها

تفكرت فى شأن تلك الاسره

وكيف تشتت شملها وتعست حايتها

لانها لم تقرا تلك الرسائل

ولم تنتفع بها بل اكتفت بتقديسها

والمحافظه عليها دون العمل بما فيها

ثم نظرت الى المصحف..

الى القران الكريم داخل

علبه قطيفه على المكتب

اننى اعامل رساله الله لى

كما عامل هؤلاء الابناء رسائل ابيهم

اننى اغلق المصحف واضعه فى المكتب

ولكنى لا اقراه ولاانتفع بما فيه

وهو منهاج حياتى





1 تعليقات