ذاكرة العشق . "٣١"

.


 ذاكرة العشق .

 "٣١"






مرة خالى على جايب ناس معاه يباتوا عندنا، وأنا كنت باصلي العشاء وكان خالى على قاعد، أمى ندهت لى، خرجت من الصلاة، وقبل ما اقول نعم كنت واقف قدامها، قالت لى: "اعمل كذا وكذا" عملت ورجعت أصلى تانى. فخالى على قال لى: "انت غلطت"، قلت له: "ازاى؟"، قال: "انت واقف بتصلى، واختى الحاجة ندهت عليك خرجت من الصلاة ورحت لها."، قلت له: "يعنى ايه؟" قال:"يعنى ما تعملش كده تانى حتى لو ندهت عليك."، قلت له: "حاضر."، وأنا بأصلى تانى وفى الركعة التانية، ندهت لى امى، فخرجت من الصلاة ثانية ألبي نداء أمي ،عليها السلام، فقابلنى خالي بغضب، وقال بشده:"كده ما ينفعش"، وراح داخل بى على أمى الحاجة، راحت غمزانى، وقالت "اسكت"، قال لها على ماحدث مني، "قالت لى اسمع كلام خالك يا ابراهيم"، قلت لها: "حاضر يا أمى."، وروحت أصلى للمرة الثالثة وفى الركعة الرابعة ندهت لى سبت الصلاة، ورحت لها، راح خالى على ضاربنى على وجهى قلم حنين، هو بيعمل كده خايف على الواحد، وراح داخل بى على امى وقال لها: "مينفعش كده!!"، قالت له: "اسكت يا على دول أرباب أحوال يا على!!"، وقالت له: "أنا بس اللي أتكلم يا على!!". خالى على، زعل وراح قعد مع الناس بره.

وكان فيه واحد من اللى قاعدين معاه بعد ما خلصت صلاة وصليت ما شاء الله، نده لى وقال لي: "اسمك إيه؟"، قلت له: "اسمى ابراهيم العشماوى."، وقعد يسألنى، فى الآخر قال:"ما انت بسم الله ما شاء الله عاقل، وعقلك يوزن بلد اهوه!! أُمال ما بتسمعش كلام خالك على ليه؟"، قلت:"ما اقدرش!!". قال:"ازاى؟"، قلت له: "مش انتم بتقولوا إنى ببقى واقف بين يدى الله" قال: "آه"، قلت له: "أنا شفت فيها الله ورسوله، فازاى تنده لى وانا ما اردش؟ دى السيدة زينب ، أنا أصلى تانى فى أى وقت."، راح قال: "يا حاج على، تصدق إن الواد دهوه على حق، وقال آية أنا سمعتها منهم، سأله: "ازاى؟"، قال "ربنا بيقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ........... " (سورة الأنفال الآية24) ففهمت الآية عملياً وقال له الحكاية بتاعة عابد بني إسرائيل (*جريج العابد) اللى أمه دعت عليه بالمومسات. المهم فهمت الآية عملياً.
كنا فى سيدى أبو الحسن، وراجعين حودنا نصلى الجمعة فى سيدى عبد الرحيم القناوى أما حودنا نصلى كنا فى الباب الصغير الضيق، وكنا أربعة أنا وامي، واثنين كمان فلاحظت إنها جابت واحد من وراها حطته جنبها ففهمت إنها مش عاوزة حد يصلى وراها، وهى كانت بتلبس ملابس رجال , بعد شوية جه واحد تانى، رحت موقفه مكانى، ورجعت وقفت وراها وأعطتها ظهرى عشان محدش يصلى وراها وهى بتصلى ودى حاجة من فضل ربنا علىَّ. وصل اللهم وسلم على جدها وآله.

يتبع بمشيئة الله .... .

0 تعليقات