ذاكرة العشق. "٣٦"

 



ذاكرة العشق.
"٣٦"









كان سيدى أبو اليزيد البسطامى واخد ناس، ورايحين يعملوا حضره طلع عليهم قطاع الطريق اخدوا كل إللى معاهم، فبيسألوا سيدى ابو اليزيد معاك إيه؟، قال لهم معايا أربعين درهم، فاستهزؤا منه، واخدوه لكبيرهم، وقالوا له: "احنا اخدنا كل إللي معاهم، والراجل ده بيقول معايا أربعين درهم!!"، قال لهم: "هاتوه"، فلما جه قال له: "انت بتقول إن معاك كذا؟" قال: "نعم"، قال له: "انت مش عارف إن دول قطاع طريق؟"، قال له: "عارف!"، قال له: "طيب بتقول لهم كده ليه؟!"، قال له: "لأنهم سألونى فقلت لهم!"، قال له: "طيب عملت كده ليه؟"، قال: "أصل أمى معهداني ما أكذبش أبداً.".فتاب وتابوا جميعاً بإرادة الله بسبب الصدق.
سيدى أحمد الرفاعى عليه السلام، ده شرف عال، أصله شريف حسينى لما راح يزور حضرت سيدنا النبى، وبيقول له" ياجدي فى حالة البعد الروح أرسلها، وهذه دولة الأشباح قد حضرت، فامدد يمينك كى تحظى بها شفتى!"، فطلعت اليد الشريفة على مرأى ومسمع من الآلاف من الناس. وده شرف كبير لسيدى أحمد الرفاعى، ولنا احنا كمان.
سمعت وأنا صغير إن البحر كان قريب من سيدى إبراهيم الدسوقى، وواحدة جايه تملى مياه، أو حاجة ومعاها ابنها الصغير، فأكله التمساح، وكان سيدى إبراهيم فى المقام، جيت عليه بهرولة، وقالت يا سيدى ابراهيم، يا سيدى ابراهيم، التمساح اكل الولد فطلعت اليد الشريفة، وأشارت جه التمساح، ورجع الولد ومشى. سمعت كده وأنا صغير؛ أنا ما قرأتش، سمعت بس.
أنا طلبت من سيدي شبل طلب، ربنا حققه بعد ثلاثين سنة، لما جيت سيدى شبل بكيت، فأنا لما كتبت القصيدة الأولى أنا باكتب بس مش فاهم وبعد كده بافهم. بقول:

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
النظم اليسير فى مدح الأمير سيدى محمد شبل الأسود رضى الله عنه (1)

أمـيــر الجـــــــيش يـا شبل الأسود عـلى نهـج النبوة و الـجـدود
تقــــود الجــــــــــيش ليـلاً و نهـاراً تحطم كـل طــاغ أو حـقـود
قضيت على الرومان وكنت حقاً سريع الـفتك بالخصم اللــدود
أقمـــــت الحـد يابن الفضل دومـاً عــلى المــرتـــــــــد خوان العهود
وأمسى الكفر فى لـيل غــشاه سـواد الوجه أو لـطم الخـدود
ونور الفـجر ألقى مـن ضـــياه لواء النـصـر يا خـير الجنود
فكــم للشبل مـن نصر أتــاه و فتـح جاء من رب الـوجـود
و كـم للفضل من شرف تجلى بَنِى الإسلام فى عــزم وجـود
وللعـــــــــــبـاس مــــــــن علـم حـواه و حَــبــر فـــــاق أحـــــبار اليهــود
تـغـــــــــــــــنى للـنبى بــمــا رواه مـــــــــــن القـرآن صـوناً للحـدود
فكـم صب على الأوتار غَــــــنَّى لهــــذا الشبل مـن تلك الأسـود
يصول بجيشه فى كـل أرض و يـرفـــــــــــع رايـة الحـق المـجيد
******************
أخـى يا زائر الشهـداء مهلاً أميـر الجيش مِصـداق العهود
ولا تحسبه فى الأموات مـيتاً شهــــــيد الحـق أولى بـالخلود
وعـــــــــند رحـابه فسأل كــريمًا لتحظى بالإجـابـة مـــــــــــن ودود
كــذا أخـواتــــــــه السبع البنات فـهـن الطــاهــــــــــــــرات بـلا حـدود
ومــــــن وزرائه الشـهداء فينا تــــذكـــر يـــــــــــا أخى يوم الـوعـود
و لا تغفل عـن الأذكـار حـينا و نـق ثــــوب طهـرك مـن جديد
و بلـغــــــــــهم سـلام الله مــنى و للأبـــــرار مـن تـلك الحـشود
فللشــهـــــــداء أسـرار و فـيـهم كـتاب الله مـوصـول الشهود
فكم مـن ميت فى الأرض يمشى و كـم فى القبر من حـى شهيد
وكــم لابـن الـــــــــــــزكـية من وداد و حـــفـــظاً للـعهود بــــلا حـدود
*****************
أتيت إلـيك يـــــــــــا شـبل الأسـود فـقـــــــــير الحـال محسوب الجـدود
فـهب لى يا أمير الجيش وصلاً لعــلى ســـــيدى أُوفـى الـعهــود
أترضــى أن أكـون بلا وصال و دمــــــــعــى فـى محـبتكم شهود
وحــين غـيابـكم يدمى فـــــــؤادى و فى أحضــــــــــانكم يـخضر عــود
فحـــاشا و الـذى يثنى عليكم مـــــــــــــن القـــــــرآن بـالـنص الأكــيد
و صـــــــــلى ثــم سلــم يـا إلهى عــــلى المختار مـن كـل الوجود
(لابن الزكية الشريفة الحسينية رضى الله عنها "إبراهيم العشماوى" (العمدة)
ميت شهالة – الشهداء –المنوفية – 30/ 3/ 1975م)



يتبع بإذن الله







1 تعليقات

  1. السيرة الشريفة المباركة الخاصة بحضرة سيدنا العمدة وأمه حضرة سيدتنا الحاجة زكية رضى الله عنهما

    ردحذف