ذاكرة العشق. "٣٩

 .


ذاكرة العشق.

"٣٩






" وقعدت زى ما قعدت فى مصر، وجت الشهداء وسنة 1980.
حاجات كثير بتحصل: فى يوم كان عندنا حمام،
و بنتى جابت لى حمام فى طبق ملامين، مسكت الطبق،
وقلت: "العمدة بن الحاجة زكية يأكل الحمام فى طبق بلاستك؟!،
والله ما أنا واكل!!"،
شكلى زعلان أنا باعمل كده مش عارف ليه،
لقيت الباب بيخبط،
لقيت واحد من ولاد عمى ما جاش عندى ابداً:
قلت له:"أهلا يا صلاح اتفضل، والله لازم تدخل،
وتاكل معايا، قال: "ادخل فين؟!.
ده فيه ناس لابسين أبيض فى أبيض، بيسألوا عليك."،
نزلت حافى، لقيت مين؟ الحاجة نفيسة، والحاج محمود،
والحاجة عفاف، قالوا لى: "أمك والكحلاوى فى سيدى شبل؟!"،
رحت لهم زورنا، وقعدنا،
الكحلاوى قال لها: "يا حاجة احنا زورنا سيدى شبل،
وولدك جالك أهوه!!"،قالت: يعنى إيه؟"،
قال لها: "نروحوا بقى!!"،
– شوف الظـُــرْف بتاع أمى- قالت له: "يا حاج محمد أصل ولاده ولادي!،
لما يعرفوا يزعلوا، وأنا ما احبهمش يزعلوا."، حنان وبصيرة،
فرحنا البيت، لما وصلنا عند الباب
الكحلاوى قال لى: "إنت فى الدور الكام؟!"،
قلت له:"الخامس."، قال لها: "لأ، ياحاجة الدكتور قال لى متطلعش سلالم."،
قالت له: "اطلع عند الواد ده! وربنا حيجبر خاطرك عشانه."،
فى الوقت ده أنا فرحان جداً وسعيد؛ لأن أمى جتلى،
وده شرف عالى لي وللبلد كلها،
وفى نفس الوقت متألم لأنها حتطلع السلم العالى ده،
شوف الحيرة أما وصلنا عند باب الشقة لفت لى،
وقالت:" واحد وثمانين درجة يا ابن القلب! وكنا فى سنة 1981م،
وهى كان عندها واحد وثمانين سنة.
ودخلنا، والحمام جه اللى حلفت عليه،
(مصطفى ) ابنى نازل قابله (سعد أبو فروة) فقال له: "فيه إيه عندكم يا مصطفى؟"،
قال له: "نور النبى عندنا الحاجة زكية أم بابا عندنا"،
قال له: "استأذن من بابا آجى اسلم عليها"،
قال:"أنا بابا قالي تعالى اتفضل!!".
فى الوقت ده واحنا قاعدين لقيت الحاجة عفاف قامت من الحجرة اللى احنا قاعدين فيها،
ودخلت الأوضة الثانية بتاعت الحريم وولعت سيجارة، أنا شفت كده رحت لها،
وقلت لها: "أنا والله مبسوط منك يا حاجة عفاف."،
قالت: "ليه؟"، قلت: "عشان خرجت،
وولعتى السيجارة بعيد عن أمى."،
قالت: "والله العظيم يا أم مصطفى ده فيه واحد موجهنى توجيه عالى جداً."،
وبصت لى وقالت: " دهوه؟! أنت يا منيل؟!!"،
قلت: "أيوه، أنا؟!". قالت لأم مصطفى:" والله توجيه عالى،
وراقى جداً وأنا احترمتك جداً علمتنى حاجات محدش علمها لى قبلك،
بتوجيه عالى وراقي ومدرب.".
. مرة كان لنا فى قنا واحد اسمه محمد الشاذلى،
وكان فيه حد اتوفى فى قنا أنا رحت عزيت فيه أنا و(ابو غزالة)
وواحد كمان أول ما شافنى قال:"الله ده العمدة ابن الحاجة زكية."،
والبيوت عندهم واسعة؛ البيت فيه جامع، ومضيفة جوه،
أما واحد ضيف يجى لهم يجيبوا قرايبهم كلهم.
أما دخلت عندهم بعت لأقاربه كلهم،
وأنا دخلت أنام شوية قمت لقيت الخير كثير جداً ربنا يوسع عليهم،
ولقينا عندهم كل شئ سمك، شمام، وحاجات كثير.
وورانى صورة أنا ما شفتاهش قبل كده
قال لهم:"الصورة دى عمرها سبع عشرة سنة.
وقال" ده عم إبراهيم دهوة أستاذ الساحة كلها،
وأستاذي أنا." بقى الناس يجوا يسلموا علي وقعدنا هناك شوية.
وقُعادى هناك كان لحكمة (كل سككهم خير) ومشينا من قنا عشان آجى الشهداء،
وأما يجوا يركبونى مش يوصلونى وخلاص مع السلامة.
لأ، ادونى سبت وفيه عيش، وأكل قلت: "أنا مش حاكل."،
قالوا: "لأ، يمكن تاكل، وتأكل حد معاك."
عموما أهل البيت أهل كرم، وكل محب تلاقيه كريم وفدائي،
روحه قبل المادة معاه، مامعاهش ربنا بيشغلوا،
مدد يا أهل البيت، ومدد يا سيدنا الحسين يا غالى،
ومدد يا أمى، وربنا يوفقنا.


يتبع بمشيئة الله .......


0 تعليقات