.
《 من كرامات ساكنة حميثرة 》
من كرامات سيدتنا الحاجة زكية عبد المطلب رضي الله عنها و أرضاها في عام ١٩٧٩ عندما كانت في المدينة المنورة أتاها الأمر ممن لا تسعها مخالفته من الحبيب الأعظم صل اللهم عليه و آله و سلم بأن وقع عليها الإختيار لعمارة حميثرة بجوار سيدي أبو الحسن الشاذلي قدس الله سره العزيز ، فبدأت فور عودتها إلى القاهرة بالترتيب لهذا الأمر.
فلما توجهت لحميثرا كانت المنطقة عبارة عن مقام سيدي أبو الحسن الشاذلي قدس الله سره العزيز و غرفة صغيرة فى سفح الجبل تسكن فيها سيدتنا الحاجة زكية فلم يكن فى حميثرا كلها سقفاً مبنياً سوى سقف خلوتها
و قد تشكل أكثر من وفد من الرجال و المسؤلين من أجل مفاوضتها لإنهاء خلوتها في الجبل و الأرض القاحلة و العودة للقاهرة ، لكنها جميعها بائت بالفشل فهم لايعرفون أن أولياء الله لايسكنون اي بقعة فى الارض بدون إذن و سبب و نفع للناس.
لكنها قالت للمحافظ السيد يوسف عفيفي آنذاك :
انا لى طلبات!!
فقال لها : تفضلى ما هي طلباتك؟!!
فقالت له : أريد طريقاً مرصوفاً من أول سيدي سالم إلى هنا في حميثرا و أريد خط تليفون ارضي للمنطقة.
فقال لها المحافظ :
لكن الطريق يحتاج إلى تكلفة حوالي خمسة مليون جنيه.
فقالت له : تريد خمسة مليون؟
قال : نعم
فنادت على مريدها الشيخ محمد عبد اللطيف و قالت له أحضر "البُوكّ" ففتحته و أخرجت منه خمسة قروش و وضعتها فى جيب جاكيت بدلة المحافظ يوسف عفيفى و قالت : هذه الخمسة مليون!!
فقال المحافظ فى نفسه : إن هؤلاء لا فائدة منهم طالما هذه عقليّاتهم ، و قرر بينه و بين نفسه أن يتخلى عن سيدتنا السيدة الحاجة زكية و يختفى من المشهد تماماً بعد أن رفض عقله ما فعلته معه
و فى نفس الاسبوع كانت هناك خلافات بين المحافظ و بين هيئة البترول و أمر رئيس الوزراء بإجتماع عاجل لهم لتسوية المشكلات المادية فيما بينهم
فقال رئيس هيئة البترول للمحافظ : ماهي طلباتك؟!
فخطر ببال المحافظ رصف طريق سيدي سالم إلى حميثرا كما قالت الحاجة زكية
فأخرج رئيس هيئة البترول شيكاً من جيبه بخمسة ملاين جنيهاً و وضعها فى نفس المكان و الجيب الذى به الخمسة قروش و قال له :
إرصف الطريق و لك عشرة أضعاف أخرى مثل هذا الشيك ، و كان المحافظ قد نسى الخمسة قروش التي في جيبه
فأراد المحافظ أن يرد الشيك و يرفضه فأخرجه من جيبه و أخرج معه الخمسة قروش فنظر إليها و تذكّر ما فعتله سيدتنا الحاجة زكية فعلم أنها من الأولياء و أنه لا يُرد لهم قرار ، و بالفعل تم عمارة المكان حتى أصبح ما هو عليه الآن.
و صل اللهم و سلم و زد و أنعم و بارك على الحبيب المصطفى و آله
.
2 تعليقات
السيرة الشريفة المباركة الخاصة بحضرة سيدنا العمدة وأمه حضرة سيدتنا الحاجة زكية رضى الله عنهما
ردحذفسيدتنا الحاجة زكية فعلم أنها من الأولياء و أنه لا يُرد لهم قرار ، و بالفعل تم عمارة المكان حتى أصبح ما هو عليه الآن.
ردحذف