مام الحسين بن علي رضي الله عنهم

 .










وكن في حمانا خاضعا متذللا * وأخلص لنا تلقى المسرة والهنا
وسلم إلينا الأمر في كل ما يكن * فما القرب والإبعاد إلا بأمرنا
ولا تعترضنا في الأمور فكل من * أردناه أحببناه حتى أحبنا
ينادى له في الكون أنا نحبه * فيسمع من في الكون أمر محبنا
ويكسى جلالا بالوقارلأنه * أقام بإذلال على باب عزنا
رفعنا له حجبا أبحناه نظرة * إلينا وأودعناه من سر سرنا
تمسك بأذيال المحبة واغتنم * ليال بها تحظى بأوقات جمعنا
وقم في الدجى فالليل ميقات من يرد * وصال حبيب فاغتنم فيه وصلنا
فما الليل إلا للمحب مطية * وميدان سبق فاستبق تبلغ المنا
وسر نحونا لا تخش في الليل ظلمة * وكن ذاكرا فالأنس في طيب ذكرنا
وعن ذكرنا لا يشغلنك شاغل * ولا تنسنا واقصد بذكرك وجهنا
ولا تنس عهدا قد أخذناه أولا * عليك بإقرار كتبناه عندنا
ولا تنس إحسانا بسطناه عندما * جهلت فقربناك حتى عرفتنا
كفيناك أغنيناك عن سائر الورى * فلا تلتفت يوما إلى غير وجهنا
ولا تنس ميثاقا عهدت وكن بنا * وثيقا ولا تنقض مواثيق عهدنا
أمرناك أن تأتي مطيعا لبابنا * فأبطأت كاتبناك مع خير رسلنا
نسيت فذكرناك هل أنت ذاكر * بإحساننا أم أنت ناس لعهدنا
وجدناك مضطرا فقلنا لك ادعنا * نجبك فقل هل أنت حقا دعوتنا
دعوناك للخيرات أعرضت نائيا * فهل تلق من يحسن لمثلك مثلنا
سألت فأعطيناك فوق الذي ترد * عصيت فأمهلنا عليك بحلمنا
غفرنا تكرمنا عليك بحلمنا * تسترت أسبلنا عليك بسترنا
أيا خجلتي منه إذا هو قال لي * أيا عبد سوء ما قرأت كتابنا
أما تستحي منا ويكفيك ما جرى * أما تخجلن من عتبنا يوم جمعنا
أما آن أن تقلع عن الذنب راجعا * إلينا وتنظر ما به جاء وعدنا
فأحبابنا اختاروا المحبة مذهبا * وما خالفوا في مذهب الحب شرعنا
وقلنا لأهل الحب في خلوة الرضا * أبحناكم الرؤيا تملوا بحسننا
فلو شاهدت عيناك من حسننا الذي * رأوه لما وليت عنا بغيرنا
ولو لاح من أنوارنا لك لائح * تركت جميع الكائنات وجئتنا
ولو نسمت من قربنا لك نسمة * لمت غراما واشتياقا لقربنا
ولو ذقت من طعم المحبة ذرة * عزرت الذي أضحى قتيلا بحبنا
ولو سمعت أذناك حسن خطابنا * خلعت ثياب العجب عنك وجئتنا
مجيبا مطيعا خاضعا متذللا * لنعطيك أمنا من حظيرة قدسنا
ومن جاءنا طوعا رفعناه رتبة * وعنه كشفنا الهم والغم والعنا
ومن حبنا يعتد للصبر والبلا * ويصبر على البلوى لإنفاذ حكمنا
فما حبنا سهل وكل من ادعى * سهولته قلنا له قد جهلتنا
فأيسر ما في الحب للصب قتله * وأصعب من قتل الفتى يوم هجرنا
فيا أيها العشاق هذا خطابنا * إليكم فما إيضاح ما عندكم لنا






منقول للفائدة


.
.




 






















































































.















































.








































































    



0 تعليقات