ذاكرة العشق. "٣٣

 .


ذاكرة العشق.

"٣٣






" كان فيه واحدة من الجيران لسانها مكشوف اشتكتنا، ووداتنا المحكمة، لكن أمي كانت واخده عليَّ عهد إنى ما ادخلش مقام وادعى على حد.
قالت لى: "أوعى تدخل أى مقام تدعى على حد ظلمك، أو آذاك!"، قلت: "ليه يا أمى؟!" قالت: "هما عارفينك أنت بتدخل بِذُُلَك، وانكسارك وهما عارفينك!"
، ما قالتش الكلام ده إلا لى أنا ابنها يعنى للخواص، وعملت كده يعنى اتباع، لغاية ما لقيت نفسى فى ليلة قمت اتوضيت، وصليت وقعدت أقول حسبى الله ونعم الوكيل، وصحيت الصبح وبعدين قلت أنام الظهر شوية عشان اكمل الرسالة دى، نمت لقيت أمى الحاجة قالت لى:"يا إبراهيم ياولدى احنا مش نهيناك عن الموضوع ده ياولدى، خالص يا ولدى!" ، قلت لها: "حاضر يا أمى" ،من يومها خلاص .
مرة كان فيه واحد اسمة الشيخ كمال سراج من شبين الكوم كنت اسمع عنه، قالوا لى: "تعالى نشوف الشيخ كمال سراج..."، وأنا كنت عاوز اشوفه بعد ما سمعت عنه، المهم رحت وكان معانا اثنين رحنا لقينا الشيخ قاعد على المصطبة قالوا لى: "ده ما بيقعدش بره أبداً لازم بيعملوا حاجة فى البيت جوه."، سلمنا عليه، وقالوا له: "ده العمده بن الحاجة زكية"، قال: "طيب تعالى راح حاطط إيده فى إيدى..."، وقال لى: "عهد بينى وبينك ما تدخلش أى مقام، وتدعى على اى حد حتى لو ظلمك."، لقيت الخط واحد، أنا مشيت من هنا وهو قال في كلام كتير. لدرجة إن قرايبه كلهم جولى هنا وده كلام أمى عليها رضوان الله.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. كان مره عمى إسماعيل مع أمى فى سيدى أبو الحسن، وهو كان من النوع اللى بيشتد شوية غصب عنه مرة شتم أخويا ابراهيم أبو زيد المحامى الكبير، فلما شتم إبراهيم أبو زيد دخل على أمى وأنا واقف معاها، واحنا فى مصر قال لها:"يا ست الحاجة اسماعيل ده صفته كذا وكذا وكذا وأنا عامل حسابك إنت."، واتكلم بشده (صعايده). غمزتنى، وقالت له: "والله لجازيه بن القلب ده!!"، بعد ما طلع، شوف الحنان بتاع ولاد النبى، قالت: "يا ابراهيم يا ولدى..." قلت لها:"نعم يا أمى"، قالت: "لا انت، ولا مراتك، ولا اولادك، ولا ابراهيم ولا مراته ولا أولاده ولا عبد الرحمن ولا مراته ولا أولاده يستحملوا اللى هو فيه ده هو احنا موقفينوه فى جهنم وما لهوش حد فى الدنيا كلها إلا احنا، نتحملوه ولا نرموه بره فى الشارع؟"، شوف الحنان قد ايه؟. إسماعيل ده وهو عايش مع أمى فى سيدى أبو الحسن بيقولوا تعبها قوى، بيقولوا انه كان بشتغل فى البحر وحاجة لطشته، أمى قالت له: "يا إسماعيل."، قال لها:"نعم"، قالت: "انت عندك دبايح قد إيه؟"، قال لها: "عندى اتنين."، قالت له: "طيب فيه ناس ضيوف حيجوا الصبح يزوروا سيدى أبو الحسن، ادبح واحدة منهم وارميها للكلاب (كانت بتأكل الحمام، والطيور، والكلاب) المهم قالت له: "يا إسماعيل ادبح واحدة وارميها للكلاب، والتانية ادبحها واسلخها وعلقها للصبح تتصفى عشان حبايب سيدى أبو الحسن"، فكان اللواء هريدى الله يرحمة موجود، وكان معاه الشيخ بتاعه الشيخ على السلامونى من بلد اسمها اخميم، وكان راجل صالح , قالوا له لإسماعيل: "متسمعش كلام امك!"، قال لهم: "امال اعمل إيه؟" قالوا له: "ادبح واحد وارمى العَفش بتاعه وخليه، وخلى التانى."، وأما تسألك قولها:"آه."، اسماعيل خيبان سمع كلامهم، طاوع اللواء هريدى الله يرحمه، فلما عمل كده الصبح لقى العظم فقط هو اللى متعلق، فراح للواء هريدى قالوا: "معرفكش!! اتصرف انت وامك!!"،. دخل قال لها، قالت له "طيب ادبح التانى" دخل يدبحه لقى الكلاب أكلوه، قال لها: "يا ست الحاجة"، قالت له: "تعالى يا إسماعيل فيه ايه؟"، قال لها: "أنا دخلت اجيب التانى لقيت الكلاب اكلوه!"،(فيه هنا حنان لكن الشدة محدش يقدر عليها) قالت له: "فيه سبب؟"، قال لها: "اللواء هريدى قال كذا وكذا، وأنا طاوعته" قالت له: "طيب خلاص اتصرفوا بقى انت وهريدى بتاعك ده فى حبايب سيدى أبو الحسن، انتم مستخسرين واحد للكلاب أهم بقو الاتنين للكلاب يا اسماعيل!"، اتصرفوا دى حاجة من حاجات عمى اسماعيل.

0 تعليقات