.
ذاكرة العشق.
"٤١"
أحد أقارب أمى الحاجة زكية، تبقى عمته كان مسافر الكويت،
ومحتاج بعض الفلوس كده. قال لها: "يا أمي أنا محتاج
حوالى تلات تلاف جنيه، وأما أسافر ابعتهم لك."،
قالت له: "ومالوا يا حبيبى."،
وكانت نايمة على السرير اللى بنام عليه دلوقتى،
وكان فوقه دولاب، قالت له:"خد المفتاح اهوه.
افتح، وخد اللى انت عاوزه!"، فتح الدولاب،
لقاه مرصوص من فوق لتحت فلوس كثير!
فاخد اللى خده، واداها المفتاح.
مشى كده لغاية سيدى مرزوق، وهو طالع من درب الطبلاوى،
ففكر تاني ياخد فلوس أكثر، فرجع لها تانى
قال لها: "يا عمتى!"، قالت له: "نعم يا حبيبى."،
قال لها: "أنا كنت عاوز فلوس أكثر من كده!"،
قالت له: "اللى انت عاوزه خد المفتاح اهوه!"
فتح ملقاش حاجة أبداً!
كان فيه هنا راجل، الله يسامحه،
أنا كنت جاي من مصر لبسي بدل كاملة
فقال: "إبراهيم بيلبس بدل ليه؟!"، وعمل شوشرة جامدة،
فواحد من طرفه سألني: "إنت قلت فى فلان كذا؟!"،
قلت له:"لأ."، فرحت لواحد من طرفة قلت
له: "قول للشيخ فلان دهوه يكن عنى،
وهو مش حينتصر علينا أبداً." المهم روحت لأمى،
وأنا قاعد معاها، قالت لى: "يا إبراهيم فى حاجة مزعلاك؟"،
قلت:"لأ. يا أمي."، قالت: "فيه حاجة فى الشغل؟!"،
فقلت لها:"آه يا أمى فيه كذا كذا."، صنت شوية،
وقالت: "إبراهيم دهوه ليه أهل هما اللى بيلبسوه،
ويرقوه، بيلبسوه أحسن لبس.
أما يبقى له أهل زيك يبقوا يلبسوه وهيهات!
وعموما يا ولدى حيجى لك بكرة يعتذر لك."،
قلت:"طيب يا أمى." سلمت عليها، وبعدين مشيت،
وتانى يوم الشيخ ده جه المعهد عندنا،
وبعدين جه بعت لى واحد، واتنين، ما رحتش!
وبعدين دخلت المكتب، ساعة ما شافنى،
راح قايم واقف وقال: "الراجل ده أنا غلطت فى حقه!!"، رحت حاضنه، وقلت له: "مفيش حاجة احنا إخوه.".
.
0 تعليقات