من أسرار تميز العلماء

.

من أسرار تميز العلماء


من أسرار تميز العلماء .. محبة آل البيت والأولياء!
من أحبوه أكرموه .. هم خزائن الله في أرضه!
بقلم : أد / محمد إبراهيم العشماوي.
أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر.






تحكي سيدتنا الدكتورة عبلة الكحلاوي رضي الله عنها عن نفسها أنها كانت تذهب إلى زيارة سيدتنا الحاجة زكية عبد المطلب بدوي، زينب عصرها، ورابعة زمانها، والتي دفنت إلى جوار سيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه في صحراء حميثرا، وأنها حين رأت الدكتورة عبلة لأول مرة قالت لها: تعالي هنا جنبي، انتي بتاعتنا!
وأنها أعطتها بعض النقود، وقالت لها: إنها ستزيد في يدك!
وصدق الله بشارة الحاجة زكية للدكتورة عبلة، فكانت من الداعيات الصالحات على منهج آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولياء الله الصالحين، وزاد الله في رزقها المادي والمعنوي!
وتحكي أيضا أنها حصلت على مجموع درجات في الثانوية العامة 70%، وأنه كان يمكنها الالتحاق بكلية الآداب، تخصص اللغة الإنجليزية أو الصحافة، لكنها رأت رؤيا عجيبة كانت سببا في تغيير مسارها، وهي أنها رأت ستنا السيدة نفيسة رضي الله عنها في المنام وهي تجلس على كرسي - وكانت كثيرة الزيارة لها لا سيما يوم الخميس مع والدها وأسرتها - فنادتها السيدة نفيسة، وقالت لها: تعالي اجلسي جنبي! وهي خائفة، فكررت نداءها بإلحاح، حتى جلست إلى جوارها، فأعطتها مصحفا، وطلبت منها أن تقرأ، وهي تخاف أن تقرأ حتى لا تخطئ في التشكيل، فقالت لها: اقرئي! فصارت تقرأ بتجويد وتفسير، وهي تعجب من نفسها كيف تم لها ذلك، ثم أعطتها نحو عشرة كتب مع المصحف!
فقصت هذه الرؤيا على والدها المبارك الحاج محمد الكحلاوي، فدعا لها بالبركة، وألحقها بجامعة الأزهر الشريف، في كلية البنات الإسلامية والعربية - وكان مسموحا بذلك آنذاك - وقال لها: "إنك ستحملين - إن شاء الله - لواء الدعوة الإسلامية"!
فالتقت البشارتان: بشارة السيدة نفيسة، وبشارة الحاجة زكية، وتواردتا على معنى واحد، في محل واحد!
وقد ذكرت في منشور سابق أن مولانا الشيخ الشعراوي رضي الله عنه رؤي في النوم بعد موته، وهو يشير إلى مقام السيدة نفيسة رضي الله عنها ويقول: "من ها هنا قد رزقنا"!
ومن ذاق عرف، ومن جرب اعترف، والتوفيق عزيز، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور!
اللهم إن أحيا غيرنا ذكر الفاسدين؛ فأحي بنا ذكر الصالحين!

#الخواطر_العشماوية_ 

0 تعليقات