ما إن ترتسم صورته في عينك؛ إلا تمتمت الروح
تحييه، و تسابقت ومما جانس روح أختي الغاليةالشريفة الكريمة الخلوقة
"الدكتورة ربيعة بلحاج" و جادت به جوانحها... فقالت...
طابت بنا الدنيا مقاما بين يديه ذات مرة...
من كان باطنه كظاهره لا يخشى عليه" و الله لن
يخزيه الله أبدا"؛ كذلك كان سمت سيدي العمدة ابن الزكية، إبراهيم العشماوي
رحمه الله و طيب ثراه، و رضي عنه و عن أمه سيدتي الزكية الهاشمية الطاهرة.
نبضات القلب إليه، يجود على الوافد عليه بفيض محبة
مرنحة من حنايا فؤاده، و إذا بسهام المحبة توقعك أسير كرامته...
تجالسه فإذا بنفحات الرضوان تتنزل، و تستطيب كل
جارحة فيك مجالسته، فإذا الأنس و السكينة، و أنوار محمدية تعطر الأرجاء كلها،
يحدثك؛ و يا لوقع مسبوك كلماته، تتنزل بلسما يمسح أحزان القلب، و يستنير العقل،
ليوقظ فيك عمق مشاعرك الروحية، و يهتف التجلي ساعتها؛ اغترف إنها لحظات التسامي
المباركة، اغترف إنها لحظات تنزل الرحمات، دع عنك كل حال لابستك قبل أن يعانق لحظك
عطفه، و تنصل من كل ما كدر صفو ودادك قبل رؤياه...
فلا العين ترتد عن مراقبته، و لا الفؤاد يستطيع
كتم شغفه... و تسترسل كل الجوانح مستجيبة لبرد سلسبيل أنس حديثه عن أمه، فإذا
لسانه و شفتاه وقادة بذكرها سيدتي الزكية الهاشمية الطاهرة الشريفة، و العينان
تجودان بسكب هواطل الدمع؛ فإذا اللسان محدث، و العين ترجمان... لله دره ...
و أما مجلسه؛ مرتع الخاطر الوله، يتسامى بمدح
الحبيب و تنساب من صأئدة خاطره -اَللَّهُمَّ صًّلِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
النَّبِي الأُمِّي الحَبِيبِ المَحْبُوب العَالِي القَدرِ العَظِيمِ الجاه وَعَلَى
آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ - لتعلن شهادة المحبة الخالدة...
و تجتمع هبات نسائم الكرم، فإذا الطعام مبذول، و
الشراب مسكوب، و دعواته متناثرة تغطي المقام و تملأ الأفق عبقا رضوانيا، يا أخيتي؛
طعام الصالحين شفاء من كل الأدواء... يناوشك الدمع كلما تسربت كلماته تصافح مسمعك،
و العين لا تنفك عن رسم ملامحه في ذاكرتك، و أنت بين هذا و ذاك في رحاب ولايته،
فلا الأرض تسعك سعادة، و لا الدنيا بأسرها تكفيك فتهبها مقابل زورة أخرى قد تتاح
لك للاستشفاء ببركته، و الفوز بصحبته...
الرحلة الربانية من القاهرة لطنطا
ومن
طنطا للمنوفية لزيارة ولي من أولياء الله ،مولانا العمدة بن الزكية بمعية مولانا
الأستاذ الدكتور محمد فكري الجزار، و الدكتور محمد الخولي و برفقة الشريفة الكريمة
الدكتورة ربيعة بلحاج.
0 تعليقات