ذاكرة العشق.

.


ذاكرة العشق. 

"٢٥"






حصل حاجة ثانية فى الساحة عند سيدنا الحسين رضي الله عنه، كنت داخل الساحة أنا وأم مصطفى، وكان فيه كلاب إللي واقف وإللي نايم، قام كلب منهم خلاني عديت منه، 


وراح ماسك رجلي، سنانه خرمت الهدوم، والعضته علمت، رحت لفيت له، وقلت له: "هو أنا عملت لك حاجة؟!، هو فيه حد بيعتدى على العمدة بن الزكية ؟ ! ، أنا كلمتك؟! ، أنا أذيتك؟!"، وبالعصاية إللي في إيدي رحت ضربة خبطة بسيطة خالص، راح قايل هو هو هو، وراح ميت.أم خالد عارفاه، وكان الكلب دهوة عض ناس كثير. دخلِت جوه قالت: " ده الكلب؟!"، قلت لها: "ده مات؟!"، قالت: "ده عض فلان وفلان وفلان."، بس هى بركة أمي الحاجة فى كل مكان معايا، عليها رضوان الله.ومرة كنا جايين نزور سيدي شبل مع أمنا ، وبَلَغَنِي إن مرات عمي توفيت، واحنا قاعدين عند المقام، وهى قاعدة مشغولة عليها رضوان الله، واثنين ثلاثة من البلد قعدوا معايا وبلغوني، إن مرات عمك توفيت. فأنا قلت لها يا أمي: "مرات عمي توفيت..." قالت لي: "طيب كمان شوية!"، قلت لها، قالت لي: "طيب"، ثالث مرة بقول لها، لقيت القلم نازل على وشي، وقالت لي: "ماقلت لك طيب يا ابن القلب" خلاص معدتش الكلام تاني، سكت وسافرت معاها مصر من غير ما أقول لحد.مرة ثانية أم مصطفى بتقول لي واحنا هنا،(بالشهداء) احنا "عاوزين نجيب تليفزيون" كان فيه واحد فى شبين تديلوا 50جنية، ويقسط الباقى كل شهر 5، 6 جنية كل شهر فلما قالت لي:"قلت لها طيب أما اروح مصر، أشاور أمي الأول أقولها الأول، أشوفها حتسمح ولا أيه؟"، قالت: "زي بعضه." فلما روحت بعد ما اقعدت يومين ثلاثة. فى يوم وأنا قاعد معاها كده بالليل قلت:،"أمي..." قالت: "نعم" قلت لها: "أنا عاوز أجيب تليفزيون"، مردتش علي، فأنا ماعدتش الكلام تانى، وسكت وقعدت كمان يومين ثلاثة، ورجعت البلد فلما روحت أم مصطفى قالت لي: "أنت قلت لأمك؟!"، قلت لها: "أيوه"، قالت: "هي قالت إيه؟!" قلت لها:"مردتش علي". قالت:"كنت قولها تاني، أصل يا إبراهيم العيال وقت التمثيلية، بيروحوا يتفرجوا عند الجيران."، قلت لها: "خلاص... أما اروح تانى حقول لها". قعدت أسبوع هنا، ورحت وأنا قاعد معاها، واحنا وسط الكلام قلت لها: "يا أمي الأولاد وقت التمثيلية، بيروحوا يتفرجوا عند الجيران" قالت لي: "طيب يا ابن القلب انت المرة إللي فاتت ماقولتش ليه عشان الأولاد؟! هات لهم يا إبراهيم..."، وسكتت شويه بسيطة، وقالت لي كلمة كل ما افتكرها أعيط، هى كلمة بسطية بس بتحمل معاني عالية، "إحنا مش عاوزين حاجة تشغلك ياولدي" ، يعني خايفه على روح الواحد أد كده، "مش عاوزين حاجة تشغلك يا روح أمك، يا قلب أمك..."، دية كل ما أفتكرها أبكي، وأقول "عليها روضوان الله.".وبعدين لما جيت اتنقل من مصر قلت لها' "أمي، أنا عاوز أعمل زي الصالحين!"، قالت: "يعني تعمل إيه؟"، قلت لها: "يعني تقولي لي على اسم كده، أو ورد اشتغل عليه يعني , صنت شوية كده، وقالت لي: "يا إبراهيم" قلت لها: "نعم يا أمي"، قالت: "بلاش تاخد ورد."، قلت لها: "ليه يا أمي؟"، قالت فيما معناه أصل أنت، لو إديناك ورد، وقصرت فيه حتتعب واحنا مش عاوزينك تتعب، قلت لها: "اعمل إيه يا أمي؟"،قالت : "قول ورايا يا روح أمك، ياقلب أمك، يا كبد أمك قول يا إبراهيم، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، الحبيب المحبوب، مشفي العلل، ومفرج الكروب، وعلى آله وصحبه وسلم"واجتهد فيها قوي، وقولها وإنت متوضي، وأنت حتى مش متوضي مقبولة إن شاء الله، بس اجتهد فيها قوى."،اجتهدت فيها لقيت الخير كله. يعنى دخلتني على ربنا من أعظم الأبواب يعني دي العبادة إللي ربنا صلى على النبى فيها., الناس مش فاهمه الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم. أعظم باب دخلتني منه، وحسنات ملاهاش أول ولا آخر ، دى حاجة عظمة خالص. ومرة من المرات بعد ما زرنا سيدنا الحسين خدتني، وواحدة معاها ورحنا دخلنا شقة كده لقينا فى الصالة نسوان كثير قوي، وواحدة عاملة ستارة قدامها، وهى ورا الستارة بقولها: "إيه دول يا أمي؟!" قالت لى: " الناس إللي بيقولوا عليهم بيحَضَّروا، والحاجات دى شغل مالناش فيه" , قامت أمي قعدت فى وسط الناس، بس الست دى طلعت ناصحة قوي، قعدت عشان تعمل حاجة معرفتش، راحت طلعت من الستارة، وجايه على أمي قالت لهم:" مين اللى جاب الست دي معاه؟" وراحت طارده كل إللي في الشقة، راحت أمي وخداني معاها وسألتَهَا: "يا أمي هي مين الست دي؟!"، قالت:" لا أعرفها قبل كده، ولا كانت تعرفني!" قلت لها: "وده معناه إيه يا أمي؟" قالت: "أمك من نور النبى صلى الله عليه وسلم، وهى بتحَضَّر الشياطين، وكانت فيه مصيبة هتحصل، ولكن ربنا لطف، والشيطان ميحضرش فى وجودنا أبداً وإن حضر يتحرق .". الكلام ده بقاله خمسين سنة.



يتبع

 بمشيئة الله .



.

0 تعليقات