ذاكرة العشق.

.


ذاكرة العشق.




"٢٦"
كانت أمي سهرانة قدام ستنا السيدة زينب، وكانت روحها في ستنا، وسيدنا الحسين. 
والوقت تأخر وهى عايزة تيجي سيدنا الحسين، وكان في الوقت ده تُـرماي من ستنا السيدة زينب إلى سيدنا الحسين
 قالوا لها: "ده الترماي بطل يا حاجة زكية، إحنا قربنا على الفجر..."، 
بتقول: "شاورت لتاكسي عشان أروح سيدنا الحسين"، بتحكيلي ،عليها رضوان الله،
 بتقول: "يا إبراهيم يا ولدي أنا لقيت المسافة طولت قوي، ببص على يميني لقيت جبال، وعلى شمالي لقيت جبال
 بتقول أنا حسيت بِقصد السواق، رُحت مميله على ودنه، وأنا قاعدة وراه، قلت "إنت مش خايف من الخالق،
 وخايف من المخاليق؟!..."، بتقول قلته له الكلمة دي، لقيت عربية نقل قدامه يجي يمين، تيجي يمين،
 يجي شمال، تيجي شمال قدامه، بقى حيتجنن راح واقف، ونزل يتخانق مع سواق العربية النقل،
 هو نزل وأنا رُحت بسرعة نازلة من التاكسي، ورجعت للخلف لقيت يا إبراهيم الأرض بتعلى وتوطى بيا،
 (هي بتقول وأنا مش فاهم حاجة)،
 ورُحت قايله يا جدي، يا سيدنا الحسين لقيت نفسي عند الأزهر "(الله أكبر) بقول لها: "إيه يا أمي،
 يعني إيه تعلى وتوطى دي؟ أنا مش فاهم!!" قالت: "ربنا طوى لي الأرض.".
وحاجات من القديمة بتقول لي: "أمك كانت بتعرف تعوم، وكان فيه قدام البيت بحر(بيت العائلة، وأمنا لسه في طفولتها)،
 فى ليلة أنا كنت نازلة على السلم، لقيت إللي واقف بيحوشني، قلت: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم"
 قال لي:"أنا مش جاي أأذيكى، أنا جاي أمنعك...!"، بتقول كررتها مرة تانية راح ماشي، نزلت، وبافتح الباب،
 راحت رجلي جايه فى الميه!، قلت "آه أكنه بيحوشني عشان دي بقى."
وبتقول "يا إبراهيم أنا أما كنت باطلع من البيت، اخواتي كانوا بيزعلوا قوى أخويا إبراهيم، وعلي، وعمر، ومحمد،
 ( وأبونا كان عالم بالحديث ) ، ولما يختلفوا مع بعض كان الشيخ عمر يحل الموضوع،
 ويقول لهم أنا حنام مع أختي زكية في حضني على السرير ، بتقول يقفل الباب الحديد بالمفتاح، ويقفل الأوضة،
 ويحط المفاتيح تحت دماغه يقوم الصبح ما يلاقنيش فى الأوضه بقول لها: "إزاى يا أمي؟" تقول: "أهوه كده"،
 أقول لها:" ازاي يا أمي، والنبي عشان خاطري، طيب عشان خاطر النبي."، قالت،"
ياواد أسكت إيه يعني حتة حديدة، مثلا هو يعني ربنا عملها........ !"
ومن كلامها الطيب الطاهر بلغني منها إن أبو الحاجة نفيسة ابن خالتها الحاج مهدي، أنا ماشوفتوش،
 بتقول أنا جيت فى يوم، وقلت له: "يا شيخ مهدي .......... يلا نسيب بعض!!"، قال: "إللي تشوفيه يا زكية!"،
 شوف الناس الطيبين!! قالت: "عشان كل واحد يروح لحاله!"، قال لها: "إللي تشوفيه يا زكية."،
 بتقول على كده سبنا بعض، وسبته ومشيت،
فجاء ( فلان ) في يوم بيزعق لي، وبيقول لي: "إنت عاملة شيخة، وإنت ما بتخلفيش؟!"،
 قلت له: "بقى كده يا ( فلان ) ؟!، تقول لي الكلمة دي !!، أنا لو كنت عايزة كانت الدنيا كلها ولادي،
 على العموم أنا فى بطني نفيسة!!"، وفعلا أنا سألتها:"هو إنت يا أمي ما لكيش أولاد؟!"،
 قالت:"ما أنت أهوه، واخواتك أهم!"، وولدت نفيسة، وسابتها فى البلد، ومشيت.
(( وقالوا: "لها ستة ملايين تتشفع فيهم يوم القيامة."، ناس أولياء قالوا كده، وقالت لي مرة: " لىَّ سته مليون..."


يتبع بمشيئة الله


.


0 تعليقات