ذاكرة العشق. "٣٠"

.


ذاكرة العشق.

 "٣٠"



لما كنت فى مصر وجه الحاج سعيد جمعه الله يرحمه، وشاف أحمد ابني، وكان صغير، افتكر إنه جه معاهم فى العربية، قال "ياوله انت جيت إزاى؟!، مش انت ابن الحاج ابراهيم العشماوى؟!"، قال له" أيوه أنا هنا مع أبويا، وأمي."،قال له: "أبوك بيعمل إيه هنا؟"، قال له: "ما هوه من أبناء الحاجة زكية."، قال له: "هوه فين؟!"، قال له: "أهوه واقف على الباب بيدخل لها الناس."، جالي وقال لى: "يا إبراهيم أنت بتعمل إيه هنا؟"، قلت له: "ما هى دى شيختي يا حاج سعيد!"، قال: "طيب أنا معايا الشيخ محمود جمعه" – كنت اسمع عنه ما كنتش شوفته - رحت سلمت على عمي الشيخ محمود. وقالوا له:"فيه واحد من بلدنا اسمه إبراهيم العشماوى حيدخلك." ضحك عمي الشيخ محمود، وقال: "تبقى عَيلت!!"، مش عارف هل كان الدكتور عادل جمعه(أحد أحباب سيدنا العمدة) موجود ولا لأ، كان نفسي اقعد مع عمي الشيخ محمود لكنها إرادة الله والحمد لله، ربنا أكرمنا بابنه لأنهم بيقولوا الشيخ فى ابنائه.
ومرة في الرؤيا لقيت عمى الشيخ محمود جمعه أعطانى تذكرتين لسيدى شبل، واحدة مقطوع منها حتة لواحدة من أخواتنا فى مصر، وواحدة لى، فأنا اخدت دعوتي، لكن بتاعت مصر ماجتش.
ولما كنت اروح سيدى أبو الحسن ،بعد انتقال أمي، كنت بابكى بشدة فى مرة كان عمي الشيخ محمود جمعه هناك فسأل:"مين اللى بيبكى ده؟"، قالوا له: "إبراهيم العشماوى!!"، قال لهم:"حقه!"، وقالوا عن أمي ،رضوان الله عليها، إنها جبل من الأولياء، وقال بعضهم إنها كادت أن تكون نبيه. اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد.
وفى مرة أمى اعطتنى تين أغسله على الحوض، وكان فيه واحده معاها عيل صغير بيبكى بشدة، وأنا مش قادر أعطيه واحده لأنها أمانه فى إيدى، وكنت متألم قوى من ده، ودخلت على أمى، وراحت الست دى دخلت عليها قالت لها كلمه واحده ومشيت. بعد كده أمى اعطتنى وحدتين مسكتهم فى إيدى، وقعدت فى الصالة مشغول. طلعت أمى وقالت لى: "إيه اللى فى إيدك يا ابراهيم؟"،قلت لها: "تين يا أمى." وقالت: "ماسكه كده ليه؟" قلت لها: "حصل كذا وكذا وأنا محتار."،قالت: "ربنا يزيدنا حيرة يا ولدى، وعلى العموم عشان تريح نفسك يا ولدى فيه إللي له، وفيه إللي ما لوش." اطمئنيت.
اعطتنى مرة بيض أسلقه. قالت لى: "يا إبراهيم إنت غسلت البيض قبل ما تسلقه؟!"، قلت لها:"لأ"، قالت: "كنت اغسله". من ساعتها، وأنا باغسله قبل ما اسلقه إلى اليوم.(تعليم غالى ). لما انا اخدت الشلنات من هنا نسيت أقول حاجة؛ أمى قالت لى: "السيدة عائشة* رضوان الله عليها كانت قبل ما تطلع الصدقة بتعطرها فسألوها قالت لأنها تقع فى يد الله أولا. قلت لها ازاى يا امى قالت زى ما انت عملت فى الشلنات بتاعت أمك يا ولدى.
مرة جه محمد علي كلاي، الله يرحمه، جامعة الأزهر، وأنا كنت مشرف على العمال، المهم أعطوه دكتوراه فخرية ومصحف، والعلاقات العامة، عطتني ميدالية فضة عليها المصحف المفتوح، والمئذنتين حاجة راقيه خالص حافز لى. انا قلت دى بركة أمى، فقلت أما اروح افرحها، قلت لها:"شوفى بركتك عملت إيه يا إمى" قالت:"عملت إيه ياولدى؟" قلت لها: "عطونى ميدالية." وحكيت لها. قالت: "دى بركتك انت يا ولدي، بس اجتهد انت وربنا يكرمك."، دخل واحد من إخواننا وأنا بافرجها على الميدالية، فقال: "فرجنى يا إبراهيم"، اديتها له فقال: "انا حاخدها!!"، قلت له: "خدها!." تانى يوم فى نفس الميعاد دخل علينا هذا الاخ ، وقال لى: "الميدالية إللي ادتها لي إمبارح، إنت مش مسامح فيها!!" قلتله"إنت بتقول كده ليه يا أخى؟" قال: "أصلها خدت المفاتيح، ومشيت! ضاعت هي والمفاتيح!"، هنا بقى دخلت أمى، وقالت:" يا فلان هو كان فرحان بيها، لكن انت خدتها منه بسيف الحياء * وجدنا حضرت النبى بيقول "ما أُخِذ بسيف الحياء فهو حرام".وفهمت منها دى زى حديث السيدة عائشة رضى الله عنها
.




يتبع مبشيئة الله.




.

0 تعليقات