ذاكرة العشق.
"٤٣"
وأنا معاها فى سيدى أبو الحسن فى يوم من الأيام
كان فيه واحد دكتور، وواحد مهندس، وناس كثير قاعدين معاها،
فأنا دخلت عليها، وقلت لها: "جنابى الاتنين دهم حجارة!"،
وكانوا فعلا تعبنى قوى، قالت: "روح يا عين أمك، يا روح أمك
اشرب من البير بتاع سيدى أبو الحسن،
كررتها مرتين.!" لكن البير ميته مالحه،
وقالت "طول ما انت هنا أملى بطنك منه!"، .
فأنا رايح فالدكتور والمهندس دول لحقونى،
والدكتور قال: "يا عم ابراهيم ماتشربش!"،
قلت له: "ليه؟"، قال: "إللى فى بطنك ده أملاح، والبير كله أملاح."،
قلت له: "حاضر!"، ورحت، وشربت فلما شافنى باشرب لسه حيتكلم،
قال له المهندس: "سيبهم هم لهم حال لوحدهم!"،
وفضلت أشرب، وكل ما اروح ناحية البير أشرب،
لغاية ما بطنى بقت تلق!!
لما وصلت الشهداء،
كان فيه حلقة ذكر مع الشيخ عبد العزيز بسيونى(نائب الرفاعية بالشهداء،
رحمة الله عليه)،
وقفت معاهم شوية، شعرت بألم، روحت البيت،
دخلت الحمام، حصوات زي الحجارة نزلت مني،
أمر آل البيت كده، وحكم كلامهم الطاعة.
كانت أمي رضي الله عنها،
بتقولي: "يا ولدى إللى بيمشى معاك ربنا بينقله من الشمال لليمين!!"،
قلت لها: "أنا يا أمى كلى عيوب!!"،
قالت: "واخدينك على عيبك يا ابن القلب!".
.
0 تعليقات